السبت، 23 نوفمبر 2013
السبت، 9 نوفمبر 2013
من وحي الهجرة
بسم الله الرحمن الرحيم
من وحي الهجرة:
إن الهجرة النبوية هي حدث مفصلي؛ كان له بالغ الأثر في حياة المسلمين خاصة وفي تاريخ البشرية عامة، فهو الحديث الذي وقف الإسلام بعده على أرض صلبة، وكان له دولة تحميه، وينطلق من خلالها إلى آفاق الدنيا الرحبة.
هاجر النبي – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه فرارا بدينهم، وهذا يعني أن الدين في حسّ المسلم هو أغلى من النفس والمال والوطن.
ونحن اليوم بحاجة إلى نهاجر بديننا كما هاجر نبينا – صلى الله عليه وسلم – ولكن هجرتنا لا تكون من أوطننا حيث حرمت الهجرة من الوطن؛ وإنما تكون الهجرة من الدنيا ومتاعها الزائل إلىالله تعالى.
تحن بحاجة إلى نهجر معاصينا ودنوبنا، بحاجة إلى نهجر مصالحنا الفئوية الضيقة، بحاجة إلى أن نهجر قرقتنا وخلافاتنا ...
والأهم من ذلك فإننا بحاجة إلى نهجر موالاتنا لأعدائنا، حيث قال ربنا – جل وعلا – (ولا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء).
تحن بحاجة إلى نخطط لحياتنا، وكما فعل الرسول – صلى الله عليه وسلم – حينما خطط لخروجه من مكة، بحاجة لأن يكون إعمال العقل والتخطيط القائم على فكر وعلم هو مهجنا في الحياة، حيث ذلك من أهم وسائل النجاح والتقدم.
نحن بحاجة إلى نستحضر معية الله دائماً كما فعل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حيث اختباً وصاحبه في الغار، ثم لحقهم بهم الكفار، فقال لصاحبه (لا تحزن إن الله معنا)،
الأربعاء، 6 نوفمبر 2013
سلسلة سلوكيات المجتمع الخلقة (4)
يائسون قانطون !!
لا أدري ما هو سبب هذا القنوط الذي يشعر به الناس في غالب الأحيان، ولا أستطيع ان أعرف ما هو سبب هذا التشاؤم من كل شيء وبلا داعٍ.
كعادتهم بدأ الناس من فترة قريبة، وخصوصاً عند اقتراب شهر رمضان الكريم، يهولون في الأمور، ويبثون عباراتهم المتشائمة بين بعضهم البعض، ومن أكثر ما سمعنا عبارة (إن رمضان القادم سيكون أكثر حراً من غيره من الشهور) وأن الناس سيلاقوا من الشدائد والويلات ما يمكن أن يلاقوا بسبب الصوم في هذا الحر الشديد، وكأن الله تعالى قد أطلع هؤلاء على علم الغيب.
إن هذه العبارات تنم عن جهل بحقيقة الشهر الكريم، وأنه شهر الرحمة حتى وإن جاء في قلب الصيف، ونقول لهؤلاء أن عبارات اليئس والقنوط هذه ليست من الإسلام، فالله تعالى يقول: (إنه لا ييئس من روح الله تعالى إلا القوم الكافرون) فاليئس هو كفر بالله تعالى، والقنوط هو حجود لصفة هي من أخص صفات الله تعالى، وهي صفة الرحمة، فالله هو الرحمن الرحيم، ومن المعلوم في الإسلام أن الله لو علم أن الناس لا يستطيعون الصوم في الحر لما فرضه عليهم، لقوله تعالى: (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها)، ولكن هذا هو ديدن الجهلاء المتنطعون، الذين لا شغل لهم إلا دفع الناس إلى اليأس من رحمة الله عز وجل.
لا أدري ما هو سبب هذا القنوط الذي يشعر به الناس في غالب الأحيان، ولا أستطيع ان أعرف ما هو سبب هذا التشاؤم من كل شيء وبلا داعٍ.
كعادتهم بدأ الناس من فترة قريبة، وخصوصاً عند اقتراب شهر رمضان الكريم، يهولون في الأمور، ويبثون عباراتهم المتشائمة بين بعضهم البعض، ومن أكثر ما سمعنا عبارة (إن رمضان القادم سيكون أكثر حراً من غيره من الشهور) وأن الناس سيلاقوا من الشدائد والويلات ما يمكن أن يلاقوا بسبب الصوم في هذا الحر الشديد، وكأن الله تعالى قد أطلع هؤلاء على علم الغيب.
إن هذه العبارات تنم عن جهل بحقيقة الشهر الكريم، وأنه شهر الرحمة حتى وإن جاء في قلب الصيف، ونقول لهؤلاء أن عبارات اليئس والقنوط هذه ليست من الإسلام، فالله تعالى يقول: (إنه لا ييئس من روح الله تعالى إلا القوم الكافرون) فاليئس هو كفر بالله تعالى، والقنوط هو حجود لصفة هي من أخص صفات الله تعالى، وهي صفة الرحمة، فالله هو الرحمن الرحيم، ومن المعلوم في الإسلام أن الله لو علم أن الناس لا يستطيعون الصوم في الحر لما فرضه عليهم، لقوله تعالى: (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها)، ولكن هذا هو ديدن الجهلاء المتنطعون، الذين لا شغل لهم إلا دفع الناس إلى اليأس من رحمة الله عز وجل.
سلسلة سلوكيات المجتمع الحلقة (1)
سلسة سلوكيات المجتمع
الحلقة (1) من هو القوي
يظن
الكثيرون أن أن قوة الإنسان تكمن في عضلاته المفتولة، أو في شكيمته
وإمكانيته في إخضاع الاخرين لإرادته؛ من أجل ذلك تراه يتصرف مع غيره بشيء
من الشدة والصلف، وتراه دائم التجهم وهو يظن أن مجرد الابتسام للآخرين ضعف.
بهذا المفهوم للقوة يكون كثير من المخلوقات الذين هم أدنى مرتبة من الإنسان أقوى منه.
ولكن
القوة هي أن تتمكن من السيطرة على نفسك، أن تستطيع كبح جماح شهواتك، القوة
هي أن تتمكن من التحكم في غرائزك، فالقوي القوي هو الذي يستطيع أن يقود
نفسه، ويسيطر على انفعالاته، وتكون تصرفاته مناسبة للموقف، وليست مجرد ردة
فعل يندم عليه فيما بعد، أو يمضي عمره لا يستطيع أن يتخلص من نتائجه
الكارثية.
ويصدق ذلك كله قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس القوي بالصرعة؛ وإنما القوي الذي يملك نفسه عند الغضب".
سلسلة سلوكيات المجتمع الحلقة (2)
فتوى خطأ
منذ أن انتصف شعبان ونحن نتلقى عشرات الأشئلة في اليوم الواحد، كلها يتلخص في سؤال واحد، هل يجوز لمن أفطر أياماً في رمضان السابق أن يقضي ما أفطره في النصف الثاني من شهر شعبان؟ ويتكرر السؤال مرات ومرات، وفي كل مرة يقول لك السائل أفتاني أحدهم بأن الصيام غير جائز.
ونحن نقول هنا أن الذي أفتى بأن الصوم غير جائز في النصف الثاني من شعبان لم يحسن فهم الرأي الفقهي في هذه المسألة، وعلى كل حال فإن هناك خلافا بين الفقهاء في هذه المسألة، مع ترجيحنا للقول الذي يجيز الصيام، ولكن الذي لم يختلف فيه الفقهاء هو قضاء الصيام في النصف الثاني من شعبان، حيث لم يقل أحد منهم بعدم القضاء في هذا الوقت، وقد استندوا في ذلك إلى الحديث الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء فيه: "لا تقدموا رمضان بصيام يوم أو يومين إلا رجل كان له صياماً فليصمه"، وعلى كل فكل من يفتي الناس بأنه لا يجوز لهم القضاء فقد غشهم في دينهم وهذه جرأة على دين الله تعالى، قال فيه رسول الله صلى الله من أفتى بغير علم فقد كفر
منذ أن انتصف شعبان ونحن نتلقى عشرات الأشئلة في اليوم الواحد، كلها يتلخص في سؤال واحد، هل يجوز لمن أفطر أياماً في رمضان السابق أن يقضي ما أفطره في النصف الثاني من شهر شعبان؟ ويتكرر السؤال مرات ومرات، وفي كل مرة يقول لك السائل أفتاني أحدهم بأن الصيام غير جائز.
ونحن نقول هنا أن الذي أفتى بأن الصوم غير جائز في النصف الثاني من شعبان لم يحسن فهم الرأي الفقهي في هذه المسألة، وعلى كل حال فإن هناك خلافا بين الفقهاء في هذه المسألة، مع ترجيحنا للقول الذي يجيز الصيام، ولكن الذي لم يختلف فيه الفقهاء هو قضاء الصيام في النصف الثاني من شعبان، حيث لم يقل أحد منهم بعدم القضاء في هذا الوقت، وقد استندوا في ذلك إلى الحديث الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء فيه: "لا تقدموا رمضان بصيام يوم أو يومين إلا رجل كان له صياماً فليصمه"، وعلى كل فكل من يفتي الناس بأنه لا يجوز لهم القضاء فقد غشهم في دينهم وهذه جرأة على دين الله تعالى، قال فيه رسول الله صلى الله من أفتى بغير علم فقد كفر
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)